كثيرة هي الحميات الغذائية المنتشرة حول العالم التي تهدف الى خسارة الوزن الزائد والتمتع بصحة جيدة، ولعل أبرز تلك الأنظمة الغذائية في العقد الأخير هو نظام الكيتو (keto) الذي أنتشر مؤخرًا ولاقى استحسان الآلاف، بل الملايين من البشر حول العالم.

ببساطة شديدة يمكن تعريف هذا النظام، كما يعرّف عنه الدكتور بيرج، وهو واحد من أهم أخصائي التغذية حول العالم، من خلال تعريف الكيتوزية، أي رجيم قليل الكربوهيدرات وغني بالبروتين والخضروات. فعندما نتوقف عن أكل الغلوكوز، أو النشويات والسكر، لمدة تتراوح من 10 إلى 12 ساعة يبدأ الجسم في إنتاج الكيتونات كمصدر للطاقة من خلال حرق الدهون في الجسم.

ببساطة، عندما نتوقف عن تناول الكربوهيدرات كالخبز والمعكرونة والرز والبرغل والبطاطا والحبوب والبقوليات والمعجنات والسكر والفواكه، باستثناء الأفوكادو، والفريز والتوت، واستبدال ذلك كله بأطعمة غنية بالدهون والبروتين كالبيض واللحوم بجميع أنواعها، والأجبان والألبان، والخضروات غير النشوية المنخفضة في محتوى السعرات الحرارية والكربوهيدرات، لكن فيها نسبة عالية من العناصر الغذائية المتنوعة، بما في ذلك فيتامين (C) والعديد من المعادن. كما أنها تحتوي على الألياف، والتي لا يهضمها جسمك ويمتصها مثل الكربوهيدرات الأخرى؛ بعد ذلك يبدأ الجسم في إنتاج الكيتونات من خلال حرق الدهون، وهو ما يؤدي مع الوقت الى خسارة الوزن بطريقة تعتبر أسرع من باقي الأنظمة الأخرى.

قد يبدو النظام صعبًا قليلًا، لكن الحكمة الصينية تقول: "صعبة هي الحياة مع البدانة، وصعبة هي الحياة مع الحمية، فأختر الصعب الذي تريد"، لكن اليوم مع تزايد المحتوى العربي حول نظام الكيتو على شبكة الإنترنت ووجود الكثير من الصفحات والمجموعات التي تُعنى بنظام الكيتو، ولعل أبرزها مجموعة "ابدأ كيتو" العربية التي تضم أكثر من 170 ألف عضو، ويديرها مجموعة من المختصين والأطباء، بالإضافة إلى الكثير من قنوات اليوتيوب المتخصصة بهذا النظام وهو ما يضيف بعدًا اجتماعيًا لطيفًا لنظام الكيتو يجعل من السهل فهمه والبدء فيه.