حركة خارج السرب | حرب الهواتف الذكية: الخاسرون والرابحون في 2019
حرب الهواتف الذكية: الخاسرون والرابحون في 2019
2019-05-03 | 1275 مشاهدة
مقالات

خاسرون ورابحون، وسيناريوهات جديدة في أنشطة منتجي الهاتف الذكي الرئيسيين في العالم، والتي توفر اليوم معطيات متغيرة مع صعود نجم قطب وأفول آخر، إذ ينتظر مستخدمو الهواتف الذكية في عام 2019، الكثير من المفاجآت المذهلة، لكن أبرزها قنبلتا "سامسونغ" و"آبل" القابلتان في الطي، فبعد الإعلان عن هاتف سامسونج Galaxy Fold بأيام قليلة، قامت هواوي بالكشف عن هاتفها القابل للطي Mate X خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للأجهزة المحمولة (Mobile World Congress 2019)، فالمزايا والإمكانيات التي يتمتع بها هاتف هواوي الجديد تضعه في صدارة الأجهزة القابلة للطي.

فكما يبدو أن صناعة الهواتف الذكية بالعالم تشهد حالياً حرباُ جديدة من نوعها، فأصبحت حرب مُصنعي الهواتف الذكية ليست مقتصرة علي إمكانيات ومزايا الهواتف التي يقدمونها، بل أخذت المنافسة شكل جديد في تصميم الهواتف ألا وهي الهواتف الذكية القابلة للطي.

في الوقت نفسه، كشفت جوجل التابعة لألفابت عن ثالث إصدار من هاتفها الذكي بيكسل وجهاز مكبر الصوت الذكي جوجل هوم مزود شاشة عرض وأول جهاز كمبيوتر لوحي لها في الوقت الذي تبذل فيه الشركة جهودا لتعويض تأخرها على صعيد العتاد.

ودخلت جوجل قطاع الأجهزة قبل ثلاث سنوات لكي تكسب، على غرار أبل، السيطرة الكاملة على أداء تطبيقاتها والإيرادات التي تحققها. وأحيانا ما يزاحم مصنعو الهواتف الآخرون تطبيقات جوجل بتطبيقاتهم الخاصة أو يحصلون على حصة من إيرادات الإعلانات مما يؤثر سلبا على أرباح ألفابت، وقد تقدم توسعة نطاق التوزيع الجغرافي للهاتف دعما محدودا لمجموعة هواتف بيكسل، وسيجري تدشين بيسكل 3 في عشر دول بدلا من ست دول فقط دُشن فيها بيكسل 2 قبل عام. ومن بين الأسواق الجديدة فرنسا وأيرلندا واليابان وتايوان.

فقد باتت صناعة الهواتف الذكية التكنولوجيا الأكثر انتشارا بحيث تحول شغف المستهلكين باقتناء كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا إلى دافع رئيس للشركات المصنعة لتطوير منتجات وتطبيقات تتماشى وسلوك المستخدمين، بهدف زيادة أرباحها، وهذا يمثل وقودا مستداما لحرب الهواتف بين عمالقة تكنولوجيا العالم آبل، سامسونغ، هواوي، جوجل، حيث وصلت المعركة بين صناع الهواتف الذكية في قمة ذروتها هذا العام.

لكن من المتوقع أن ينكمش السوق العالمي للهواتف الذكية بشكل أكبر في عام 2019 بسبب ضعف الطلب وعوامل أخرى غير مواتية، ويتوقع أن يصل الإنتاج العالمي للهواتف الذكية إلى 1.41 مليار وحدة هذا العام، بانخفاض بنسبة 3.3% عن العام السابق، وفقاً للتقرير الصادر عن شركة ترند فورس.

ومن المحتمل أن يتراجع طلب الاستبدال هذا العام بسبب الافتقار إلى الأجهزة ذات الوظائف المميزة، حسبما أفادت شركة ترند فورس، مضيفة أن الناتج العالمي للهواتف الذكية قد ينخفض بنسبة تصل إلى 5% على أساس سنوي بسبب الغموض والتداعيات الناجمة عن الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.

ومن المتوقع أن تستحوذ شركة سامسونغ للإلكترونيات على حصة السوق 20% هذا العام ، تليها شركة هواوي بنسبة 16% وشركة أبل بنسبة 13 %، ومن بين أكبر ثلاث شركات في مجال الصناعة، من المرجح أن تصبح هواوي الشركة الوحيدة التي تحقق نموا إيجابيا في إنتاج الهواتف الذكية.

ومن المتوقع أن ينكمش إنتاج الهاتف الذكي من سامسونغ بنسبة 8% على أساس سنوي ليصل إلى 293 مليون وحدة، ومن المرجح أن ينخفض إنتاج شركة أبل بنسبة 15% ليصل إلى 189 مليون وحدة.

في حين تعدّ تقنية الجيل الخامس أحد محاور الصراع على النفوذ الدائر بين الصين والولايات المتحدة. وتسعى واشنطن إلى إقناع حلفائها بعدم تكليف الصينية "هواوي" ببسط شبكة "5 جي"، مشبهة العملاق الصيني بحصان طروادة الذي يسمح للصين بالتجسس على الغرب، وتعتبر "هواوي" أكثر كفاءة وابتكارا من منافسيها في هذا الصدد. وهي أودعت 1529 براءة خاصة بالجيل الخامس، وفق مجموعة "آيبيلكتيكس"، وتملك الشركات الصينية ما مجموعه 3400 براءة في هذا المجال، أي أكثر من ثلث البراءات العالمية، إذا ما احتسبنا تلك التي استحصلت عليها شركات أخرى.

فقد شهدت سوق الهواتف الذكية أكبر انخفاض في تاريخها سنة 2018 ويبدو أن الآفاق ليست أفضل للعام 2019، بحسب أحدث البيانات في هذا الصدد، وبيع العام الماضي 1,4 مليار جهاز وقد تراجعت المبيعات بالتالي بنسبة 4,1 %، وفق ما أفادت مجموعة "آي دي سي" التي تتوقع مزيدا من الانخفاض في العام 2019.

وعليه، باتت المنافسة تحتدم بشكل كبير في سوق الهواتف الذكية الذي يعج بالمئات منها، وأصبح الصراع على تصدر القمة هاجسا يؤرق الشركات العاملة في هذا الميدان، الأمر الذي يضعها أمام تحديات جديدة تفرض عليها تقديم الأفضل في العام 2019.

2018 "أسوأ سنة" لسوق الهواتف الذكية
قال المحلّل راين ريث إن "السوق العالمية للهواتف الذكية في وضع حرج"، وأردف "لم يكن الوضع شديد الإيجابية في العام 2018، ما خلا في حفنة من الأسواق شهدت نموّا قويا، مثل الهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وفيتنام".

ويعزى هذا التراجع في نظره إلى إحجام المستهلكين عن تغيير هواتفهم بسبب كلفة الأجهزة الجديدة في ظلّ الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، وتكبّدت السوق الصينية التي تشكّل حوالى 30 % من مبيعات الهواتف الذكية، تراجعا بنسبة 10 %، وفق دراسة "آي دي سي"، وبالرغم من انخفاض نسبته 8 %، تبقى الكورية الجنوبية "سامسونغ" مهيمنة على السوق مع 20,8 % من الحصص فيها.

واستعادت "آبل" مرتبتها الثانية مع استحواذها على 14,9 % من الحصص في السوق وتليها في المرتبة الثالثة الصينية "هواوي" (14,7 %)، وأصدرت مجموعة "كاونتربوينت" دراسة أتت خلاصاتها مشابهة مع تراجع في السوق بلغ معدله السنوي 4 %، و7 % في الربع الأخير من السنة. ولم يكف النموّ المسجّل في بعض الأسواق للتعويض عن الانخفاض التي تشهده السوق الصينية، بحسب هذه الدراسة.

ماذا يضيف الجيل الخامس من شبكات النقال للاقتصاد العالمي؟
قالت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف النقال إن إطلاق خدمات الجيل الخامس للهواتف النقالة يمكن أن يضيف 565 مليار دولار للناتج الإجمالي العالمي.

وبين تقرير للجمعية على موقعها الإلكتروني الخميس، أن إطلاق خدمات الجيل الخامس سيمكن الحكومات حول العالم من جمع حوالي 152 مليار دولار من عائدات الضرائب في الفترة بين 2020 و2034، كما ستساعد خدمات الجيل الخامس على تعزيز الرعاية الصحية والتعليم والنقل عالميا.

وستتمكن الشركات من خلال الجيل الخامس للهواتف النقالة من تقديم معدلات مرتفعة لنقل البيانات، وتقليل فترات الانتظار، وقال بریت تارنوتزر، رئیس شؤون الطیف الترددي لدى الجمعية الدولية لشبكات الهاتف النقال: "تدرك منظومة الهاتف النقال العالمیة مدى قدرة التردد الجديد على تحقیق مستقبل أفضل".

وأضاف تارنوتزر: "أكثر من 5 مليارات شخص يعتمد بالفعل على الهواتف النقالة للحصول على الخدمات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية وأساسيًا بالنسبة للاستدامة الاقتصادية للمجتمعات التي يعيشون فيها، لذا فإن خدمات الجيل الخامس يمكنها زيادة الفوائد والخدمات المقدمة إلى المزيد الناس".

ومن المتوقع أن يدعم الجيل الخامس الجيل التالي من الروبوتات، ويزيد قدرات التحكم عن بعد، وقدرات الطائرات بدون طيار، وبالطبع السيارات ذاتية القيادة، ومن المفترض أن يضيف الاستخدام المبكر لخدمات الجيل الخامس 190 مليار دولار لاقتصاد الأمريكتين و212 مليار دولار للاقتصاد الآسيوي، كما يتوقع أن يدعم أوروبا لتحقيق نمو اقتصادي أعلى بـ2.9%.

جوجل تكشف عن هاتفي بيكسل وكمبيوتر لوحي جديد في تحد لأبل
كشفت جوجل التابعة لألفابت عن ثالث إصدار من هاتفها الذكي بيكسل وجهاز مكبر الصوت الذكي جوجل هوم مزود شاشة عرض وأول جهاز كمبيوتر لوحي لها في الوقت الذي تبذل فيه الشركة جهودا لتعويض تأخرها على صعيد العتاد.

وتحول نظام التشغيل أندرويد الخاص بالشركة من منافس متأخر إلى العقل المشغل لمعظم أجهزة الهواتف الذكية في العالم وتفوقت جوجل على أمازون في مبيعات مكبرات الصوت الذكية خلال الفصول الأخيرة.

لكن هواتف بيكسل واجهت صعوبة في البيع، إذ طُرحت بعيوب واستحوذت على أقل من واحد بالمئة من السوق العالمية من حيث الشحنات في أول عامين لها وفقا لشركة استراتيجي أناليتكس للأبحاث.

والجهاز بيكسل 3، البالغ سعره 799 دولارا، والجهاز الأكبر بيكسل 3 اكس.ال، البالغ سعره 899 دولارا، هما أحدث ما تطرحه جوجل في سوق الهواتف التي تأمل جوجل أن تقف فيها يوما ما على قدم المساواة مع جهاز آيفون الذي تنتجه أبل.

ويعمل الكمبيوتر اللوحي بيكسل سليت بنظام التشغيل الأغنى بالإمكانيات كروم أو.اس الخاص بأجهزة الكمبيوتر المحمولة بدلا من أندرويد. وحددت الشركة سعر الجهاز عند 599 دولارا وتهدف به إلى منافسة آيباد برو لأبل.

"سامسونغ" تسوّق أول هاتف ذكي يعمل بتقنية الجيل الخامس
طرحت "سامسونغ إلكترونيكس" الجمعة في السوق أول هاتف ذكي يعمل بشبكة الجيل الخامس "5 جي" بعد أن أصبحت كوريا الجنوبية رائدة في هذا المجال الذي من شأنه إحداث ثورة في الاتصالات، وباتت كوريا الجنوبية التي تعدّ من أكثر البلدان تطوّرا على الصعيد التكنولوجي، مساء الأربعاء أول بلد في العالم يوفّر تغطية شاملة على أراضيه بالجيل الخامس من معايير الشبكة الخلوية المعروف بـ "5 جي"، وذلك بواسطة ثلاثة مشغّلين محليين.

وهي قد قدّمت موعد إطلاق هذه الخدمة يومين لتسبق العملاق الأميركي "فيرايزن" الذي مدّ بعد ساعات شبكة "5 جي" للأجهزة الخلوية في شيكاغو ومينيابوليس، وعزّزت كوريا الجنوبية صدارتها في هذا المجال الجمعة مع إطلاق "سامسونغ إلكترونيكس" هاتفها "غالاكسي اس 10 5 جي" العامل بهذه التقنية.

ونظّم المشغّلون الوطنيون الكبار، "كي تي" و"اس كاي تيليكوم" و"ال جي يو بلاس"، فعاليات ترويجية في كلّ أنحاء سيول للنموذج الأخير من مجموعة "غالاكسي" الذي تباع النسخة الأساسية بسعر 1,39 مليون يون (1200 دولار تقريبا)، وقدّمت عروض لتقنية الواقع المعزّر والروبوتات لاستعراض الخدمات التي توفّرها "5 جي" واستقطاب الزبائن.

وكما الحال مع التقنيتين السابقتين "3 جي" و"4 جي"، من شأن هذه التكنولوجيا الجديدة أن تزيد من سرعة الاتصال بالشبكة، لا سيما في ما يتعلّق بالأكسسوارات الموصولة والسيارات المستقلة، فضلا عن تطبيقات الصحة والمواصلات الحضرية والمدن الذكي، وبحسب منظمة "غلوبل سيستم فور موبايل كوميونيكيشنز"، من المتوقع أن تعود هذه التقنية الجديدة بعائدات على الاقتصاد العالمي تبلغ 565 مليار دولار بحلول 2034.

شركات المحمول تعرض هواتف جديدة قابلة للطي في برشلونة.. ولكن "ممنوع اللمس"
طغت التصاميم التي تتمتع بالمرونة والقابلية للطي على مستقبل الهواتف الذكية هذا الأسبوع، حيث ركز المصنعون على تصاميم جديدة في مسعى لإخراج السوق من حالة الرتابة والتشابه بين الأجهزة وإنعاش المبيعات، لكن كل من كان يأمل في النقر على هاتف هواوي ميت إكس الذكي المزود بشاشة قابلة للطي أو لمسه سرعان ما أصيب بخيبة الأمل في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة.

فبعد حالة الابتهاج التي لاقاها الهاتف الجديد للشركة الصينية في البداية، لم يلبث هذا الابتهاج أن تحول إلى شهقات حين كشفت الشركة عن سعره الباهظ البالغ 2299 يورو (2600 دولار)، رغم أن الهاتف يدعم خدمات الجيل الخامس.

ويتخطى سعر الهاتف الجديد جهاز سامسونج جالاكسي فولد الذي أزيح عنه الستار الأسبوع الماضي وسيبدأ سعره من 1980 دولارا عندما يُطرح للبيع في بعض الأسواق في أبريل نيسان. وكان هاتف سامسونج معروضا في برشلونة داخل صندوق زجاجي على غرار المعروضات في المتاحف، وقال بن وود مدير البحوث لدى سي.سي.إس إنسايت إنه بينما يشير موقف عدم السماح بلمس الأجهزة إلى أن كلتا الشركتين ليس لديهما هواتف جاهزة للاستخدام بعد، فإن 2019 سيشتهر بأنه عام الهواتف القابلة للطي، مضيفا أن التصميم الجديد لا يزال في مهده.

سوني تجدد شاشات هواتفها المحمولة بأبعاد تستخدم في الأفلام
تسعى شركة سوني اليابانية، التي تراجعت كثيرا في سباق المبيعات أمام منافسين من كوريا الجنوبية والصين، لاستغلال تاريخها في صناعة السينما من خلال طرح هواتف جديدة بشاشات أبعادها 21:9 التي تستخدم في تصوير الأفلام وعرضها.

وأعلنت الشركة عن هاتف مميز جديد هو (إكسبيريا 1) خلال المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة يوم الاثنين، وهو هاتف به شاشة بتقنية الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء (أو.إل.إي.دي) تعمل بتقنية المدى الديناميكي العالي (إتش.دي.آر)، وقامت بتحسينها باستخدام تقنية تلفزيون برافيا الذي تصنعه سوني، ولديه أيضا القدرة على التقاط صور وتسجيل مقاطع فيديو بجودة 4 كيه بأبعاد 21:9.

وقال ميتسويا كيشيدا رئيس سوني موبايل كوميونيكيشنز إن الشركة تتمتع بإرث غني في تلبية المطالب التكنولوجية لصناع أفلام محترفين من حيث الصوت والصورة، وأضاف في المؤتمر ”سيوفر هاتف إكسبيريا الجديد تقنيات أصيلة بخصائص عديدة على مستوى احترافي لإتاحة خبرات من الترفيه لا يقدمها إلا سوني“.

واستخدمت سوني أبعاد 21:9 في هاتفين من الفئة المتوسطة هما إكسبيريا 10 وإكسبيريا 10 بلاس، وقال المحلل في هذه الصناعة باولو بسكاتوري إن الهواتف الجديدة ”خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن لا تزال سوني تواجه تحديات هائلة في منافسة خصوم يقدمون هواتف جديدة غنية بالمميزات الجديدة وبأسعار قوية“.

وأضاف ”أخص بالذكر صانعي الهواتف الذكية الآسيويين الذين يتحركون بسرية وتنمو حصصهم السوقية بسرعة كبيرة، وهو ما أكده أحدث ما أعلنت عنه شركتا هواوي وشاومي“، وأعلنت الشركتان الصينيتان في المؤتمر يوم الأحد عن هاتفين من الجيل الخامس. وأثارت هواوي، التي تنافس أبل لاحتلال المركز الثاني في مبيعات الهواتف الذكية بعد سامسونج المتصدرة، ضجة بهاتف ذكي قابل للطي.