يعقد "المؤتمر الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، مساء الخميس، بتونس العاصمة اجتماعاً لمناقشة المسألة الفلسطينية في ظل ما يتم التخطيط له من قبل الإدارة الأميركية لتمرير صفقة القرن، وأسابيع قليلة قبل عقد مؤتمر المنامة بالبحرين.
ويضم المؤتمر الدولي عديد الجمعيات التونسية المساندة للقضية الفلسطينية، منها الاتحاد العام التونسي للشغل، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومركز مسارات، وجمعية دراسات أرض فلسطين للتنمية والانتماء، وشباب من أجل فلسطين، وعدد من الفلسطينيين ورؤساء منظمات عربية.
وقال منسق المؤتمر الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عادل الزريعي في تصريح لـ"العربي الجديد": "الشعب الفلسطيني يواجه في الضفة والقطاع تحديات كبرى تمس جوهر القضية الفلسطينية خاصة في ظل ما يتم التخطيط له من صفقة القرن ومحاولات إغلاق ملف القضية الفلسطينية، وبالتالي الشعب الفلسطيني في حالة مواجهة من خلال مسيرات العودة في غزة وأيضاً في الضفة الغربية وأراضي 48، حيث تلتقي هذه المواقع الثلاثة دفاعاً عن القدس وتصدياً لصفقة القرن ومن أجل مواجهة كل التحديات القائمة".
وبيّن أنه "توجد عدة تحديات أخرى في ظل تشديد الحصار من قبل الكيان الصهيوني على الفلسطينيين، والذي يحاول كسر إرادة الشعب الفلسطيني في غزة، ودفعه للانخراط في ما سمي بصفقة القرن، مشيراً إلى أن الوضع في الضفة الغربية دقيق في ظل محاولات الاحتلال اليومية شن مزيد من الاقتحامات المستمرة والاعتقالات ومحاولات التوسع. أما في الداخل الفلسطيني، وبعد إقرار قانون يهودية الدولة وما يتعرض إليه الأهالي هناك من تمييز عنصري، فإن محاولات الكيان تقوم على إنهاك مقاومة الشعب الفلسطيني لكي يتم تطويعه لما يقدم إليه من تسويات، ولكن رغم الآلام هناك عزم على المضي قدماً والنضال من أجل استرداد الحق في تقرير المصير".
وأكد أنّه "يجب وضع حد لبعض الرحلات التي انطلقت من تونس إلى القدس الشريف لأنها تعتبر نوعاً من التطبيع وهو تطبيع سياحي، مضيفاً أنه تم في السابق وتحديداً في العام 2015 وعن طريق حكم قضائي صادر من محكمة سوسة إيقاف رحلتين سياحتين نظمتهما إحدى وكالات الأسفار، وبالتالي يجب مقاومة هذا الصنف من التطبيع والتحسيس بخطره".
وأكد المدير التنفيذي لمركز مسارات سليمان منقالي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ "الصراع مع الكيان الصهيوني متعدد الأبعاد، مبيناً أن غياب الوعي لدى البعض يجعل زيارة القدس بدعوى التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت حماية الكيان الصهيوني نوعاً من التطبيع".
وبين أنّ "الوضع في فلسطين صعب في ظل تواصل الحصار على قطاع غزة والنقص في أبرز المواد الأساسية والماء والكهرباء"، مضيفاً أنه "على المستوى السياسي يوجد غضب من مواقف بعض دول الخليج العربي في ظل خفايا صفقة القرن، ومؤتمر العاصمة البحرينية الذي سينعقد يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، والذي سيركز على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأميركية، بمشاركة أطراف إقليمية ودولية، يعتبر مؤتمراً لتصفية القضية الفلسطينية وليس دعمها".