بقلم المحامية حلا كبارة
قبل كل شيء أريد أن اخبركم بداية عن جزء من حياتي الشخصية، واسفة للاطالة لكنها" نقطة تفكير "عزيزة علي وهي ةتمحور حول:
" أنني حين أردت أن "أرسم" خط حياة ونهج تفكير لأولادي (سمايا وجود) ،دون أن اكون" مقص "أو منشار أو" اطار"قسري ،
اخترت أن يأخذا التعليم والتربية والمعرفة في مدرسة "علمانية "(رغم الارهاق المادي ) ومع سبق الاصرار والتصميم !،فعل ارادة ...
طمعا أن يكونا كائنين "جذورهما "في تربة " تتعدد المشارب فيها "واجنحتهما" افق شاسع .فأنا أكره "الضيق".(نعطي لاولادنا الجذور والاجنحة _غوته).
ولست أعني "بالعلمانية"أو العلمنة ،كما "أفهمها وليس كما يفهمها ويسوق لها تجار الهيكل أو الدين أوتجار المبادئ وربطها" بالغرب الكافر" أو" بالالحاد" ،وانما أعني بها
" نهج تفكير حر" يعطي" قيمة للانسان" ونظرة "شمولية "للعالم والفكر وللتنوع والتعددية ،دون مذهب أو طائفة ،وأفهمها كمشروع" رواد المدنية الحرةالمنفتحة على كل البشر ،بعيدا عن "المقاربات الانعزالية".والاقصائية القسرية، وليس من منطلق "الايمان "من عدمه .!!
مشهدين
_+++مشهد" الجامعات" اللبنانية وقد تحولت الى جزر أحزاب وصراع سياسي تحت عنوان "القضية".ولم تعد "جامعة" بل "كيانات فصل وتفرقة"تحت عناوين مختلفة "للقضية ".
ظاهرة انتشار المدارس الدينية بشكل متصاعد" كالفطريات " ترسم وعن قصد توجهات الجيل الجديد من خلال تطبيع ثقافي خطير يجب رصده .فالموضوع لا يتعلق بحرية التعبير أو المعتقد ابد،ابل تدجين وعي الاجيال ..
_+++المشهد المقابل نرى اليوم خبر في مواقع التواصل ان " بلدية بيروت تنفق مليون دولار من أجل "زينة المدينة"(قليل من الزينة تفرح قلب الانسان)!.تذكرت ماري انطوانيت حين قالوا لها الشعب جوعان فأجابتهم اطعموه البسكويت "...
.قد تتصورون أن لا ترابط ابدا...بين المشهدين ..ابدا .
و++لادخل في صلب االفكرة عنوانها :المجتمع اللبناني و"عقدة التشابك بين السياسة وألايديولوجيا والتربية ".وهي مربط الفرس ،جعلتني استحضر وبقوة المفكر والفيلسوف "اللبناني ناصيف نصار في كتابيه "(1_في التربية والسياسة 2_نحو مجتمع جديد)،
واستحضر قامة رفيعة من القامات المعتدلة التي انجذب لفكرهاوتركت بصمتها "المطران غريغوار حداد "رحمه الله .
حين وضع الاول خارطة طريق لمشروع رائد عنوانه "المواطنة والوطنية "،التربية على المواطنة والوطنية.باشكالية :"متى يصبح الفرد العربي مواطنا؟؟"
.ووضع الثاني مشروع تربية وطنية دون مذهب أو طائفة ، في السياق الاجتماعي والتربوي ونفذه في حركته الاجتماعية . وكم نحتاج لأمثالهما و"التسويق "لفكرهما في هذه الشدة التي استفحلت وطالت ..
الرابط بين المشهدين:حبذا لو أنفقت الاحزاب والسلطة الفاسدة في هذا المشروع الرائد ..كونها برايي جنحت عن خارطة الطريق نحو المواطنة والوطن ..
كلها فقاعات ،"كزينة المدينة "....
حين اضحى المشروع كيف يعبئ "الناس اللي فوق" كروشهم "!!
فمتى يصبح الفرد "اللبناني "مواطنا "؟؟؟؟